آراء حرة

دكتور مينا عزت يكتب.. في بيتنا متنمر 

في بيتنا متنمر

انتشرت ظاهرة التنمر فى الآونة الأخيرة ،وبيكون ليها آثار سلبية تصل إلى فقدان أهم مايملكه الشخص الذى يتعرض للتنمر ألا وهى نفسه سواء بالموت للجسد من خلال الانتحار أو بالموت وهو حى من خلال الاحتراق النفسي الذى يواجهه 

وكتير مننا بيعتبر التنمر نوع من الاستظراف أو الدم الخفيف من خلال التريقة على المحيطين علشان يظهر أنه أفضل من غيره وده نابع من الشعور بالنقص جواه ،علشان كده مهم نفهم أننا نعيش وسط أناس الكثير منهم غير أسوياء نفسياً ومانصدقش كل الكلام اللى يتقال لينا واللى هيساعدنا على ده مناعتنا النفسية القوية من خلال أننا ناخد فكرة إيجابية عن نفسنا لكن الفكرة السلبية هتكون سبب للهشاشة النفسية

ونتأثر بكل كلمة غيرنا هيصدرها لينا

تعالوا مع بعض نجاوب على بعض التساؤلات التى تدور فى أذهاننا 

س/ ايه هو التنمر ؟

ج/هو تعمد تكرار ايقاع الأذى على الآخرين   

س/ايه أنواع التنمر ؟

ج/١- التنمر المادى / مثل ايقاع الأذى المادى بتخريب الأشياء للآخرين أو الضرب أو أى أذى مادى 

٢-التنمر النفسي/ وهو أشد قوة وضراوة ويتم من خلال الأذى النفسي بالسخرية من صفات للشخص أو المظهر الخارجى أو بدانة أو نحافة الجسم أو لون البشرة 

٣-التنمر اللفظى / من خلال الشتائم والألفاظ المؤذية للآخرين 

٤- التنمر الالكترونى /من خلال التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعى ،وتشويه صورة الآخرين عبر الفيسبوك ،والاختراق للهواتف من خلال التسجيلات الصوتية للآخرين ونشرها بهدف تشويه سمعتهم ،واى اختراق الكترونى للهواتف أو سرقة الأكًوِنت ….إلخ وهو مايعاقب عليه القانون 

س/هل يولد الشخص متنمر ؟

ج/ بالطبع لا لكنها صفة مكتسبة من البيئة المحيطة والأسرة المفككة التى تفتقر لمعايير التربية الصحيحة ،والانتماء لأصدقاء السوء والانتماء لأفكار سامة تنتقل للمتنمر من مصادر متعددة منها الأسرة ،المدرسة ،وسائل الإعلام الصفراء 

س/من أكثر شخص عرضة للإيذاء من التنمر ؟

أصحاب الشخصيات الحساسة والنفسيات الهشة ،والشخصيات المسالمة هم أكثر عرضة للتنمر ،وهذا لايمنع أن صاحب النفسية القوية يتعرض للإيذاء من التنمر 

س/ مارأى الدين فى التنمر ؟

ج/بالطبع كل الأديان تحرم التنمر لأنه بمثابة قتل للنفس من خلال ايذائها سواء مادياً أو لفظياً أو نفسياً،وليس فقط التنمر هو المُحَرم والمُجَرم ،بل مجرد التحريض عليه لأنه ويل لمن تأتى بواسطته العثرة ..

س/كيف نواجه ظاهرة التنمر ؟

ج/ من خلال تجريم التنمر رسمياً وضمنياً وعدم بث تعاليم مسمومة وترويجها من خلال وسائل الإعلام أو أى وسيلة مامن شأنها بث تلك التعاليم والعادات القاتلة ،ومن خلال اهتمام الآباء والأمهات بتربية أبنائهم على التعاليم الصحيحة السَمحة،وذلك يتم بالقدوة قبل الإرشاد لأن القدوة خير من ألف عِظة ،وكذلك بتخصيص دروس توعية بالمناهج الدراسية عن قبول الآخر والتسامح ،ودور العبادة لها دور كبير فى تشكيل الوعى ووسائل الإعلام ،بالإضافة لدور القانون من خلال تغليظ العقوبات على الشخص التنمر لأن من آمن العقاب أساء الأدب….

دكتور مينا عزت 

استشارى ودكتوراه العلاج النفسي ،ومدرب معتمد بالوكالة الدولية الأمريكية ،وعضو هيئة تدريس بمعاهد المشورة الأسرية ورئيس مؤسسة الدكتور مينا عزت للرعاية النفسية والصحية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى