سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب....صباح مصري (الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام)

كم أحيت الإبتسامة من هممٍ ميِّتةٍ، وحركت نفوساً بائسةً، ورفعت قدر الآخرين وقدرك، ليتك تبتسم فالإبتسامة هي المدرسة التي تخرج أجيالاً من المتفائلين، إنك القدوة وقت الهزيمة، نعم إبتسم ولا تسأم، وأبرز قدرتك على مواجهة هذه الحياة وصعوباتها.

إن إبتسامتك هي الأعجوبة الثامنة

إبتسم …. أحيانا يكون الفرح هو مصدر إبتسامتك، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون إبتسامتك مصدر فرحك، فالوجه المبتسم شمس  مشرقة ثانية، إن إبتسامتك مصدر فرحك، إنها تجعلك أصغر  من عمرك الحقيقي بيوم ، إنها تغير من طبيعتك وشكلك ، تمحو بها زمان البؤس.  بسمتك تذلل بها الصعاب ، وتقهر بها مشكلات الحياة 

 إجعل معركتك الأولي والأخيرة أن تحيا في الدنيا باسماً مبتسماً في وجه الاخرين، تريهم إبتسامتك علي وجهك  ، لاتفارق شفاك إبتسامة الوجه البشوش، إجعل وجهك باسماً وحديثك ليناً يعبر الطرق المزدحمة ليسير بيسر وسهولةكي يصل إلي الناس ، وقتها سوف تكون أحب إلى الناس ممن يعطيهم الآمال  والمال و الذهب والفضة. 

لن تستطيع  أبداً إحصائيات العالم كله أن تقيس إبتسامة دافئة، فقياس دفء إبتسامة لايدخل ضمن إحصائيات العالم الحسابي.  حتي وإن تناولتها الإحصائيات فلن تعطينا الناتج الصحي، سوف تكون نتائجها محملة بأخطاء تبعدها عن صدق الإحصائية  

الحياة كالأنثي ، تحصل على أفضل النتائج حين تبتسم لها، ليتك تكثر الإبتسامات يميناً، وتزيدها يساراً  … على طول الطريق، فإنك لن تحتاج لأن تعود للسير فيه ثانية، فقد أسرت كل شيء فيه سواء كان يسير فيه أو حتى يسكنه، فكل ما من أشخاص يحتاجون لتلك الابتسامة، إنك قد أعطيتهم مايفقدون، هم كانوا في امس الحاجة اليها ، ملهوفين من أجل الحصول عليها.

 الإبتسامة هي الطريق الأقصر إلى قلوب الآخرين ،  الإبتسامة الرقيقة زورقٌ حالم يتحرك في مياه هادر موجها يسعى نحو شاطئ الأمان.  نعم إنه جميل بدرجة كبيرة أن تبدأ الصداقة بابتسامةٍ، بل والأجمل منها أن تنتهي بإبتسامةٍ ، فإذا كنت لا تستطيع الإبتسام فلا تفتح دكاناً، إن الإبتسامة بالنسبة لك أقل تكلفة من الكهرباء، ولكنها أكثر إشراقاً . 

لولا الإبتسامة على شفاة نحبها، ووجه نعشقه، لما فرحنا بانتصاراتنا و لا حتي بأكاليل الغار، إنها تذيب الجليد، وتنشر الراحة وتداوي الجراح، إنّها تفتح الباب  أمام العلاقات الإنسانية الصافية السوية، فالعالم كاميرا تصويرٍ؛ ابتسم من فضلك. شقّ طريقك بابتسامتك خيرٌ من أن تشقها بسيفك وابتسم….

كلّ شخصٍ تقابله يحمل أعباءً كثيرة والحزن لا يغير من الواقع شيئاً، لكن الابتسامة تفتح واقعاً جديداً ،فبالابتسامة الصادقة الصافية والكلمة الطيبة تعيش جمال الحياة، ابتسم فابتسامتك رمز للجود والعطاء،  إنها مبدأ المحبين العاشقين للخير  ولكل الأوفياء، وصفة من صفات النبلاء.

 ابتسم واجعل الأمل أقرب إليك، فالبسمة هي اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمة وإعادة صياغة. لماذا لا تعيش سعيداً فرغد العيش يبدأ بابتسامة، فابتسم! بالابتسامة تتجاوز الحزن، وبالكلمة الطيبة تتجاوز الكراهية والبغض . إنك لست الوحيد الذي لسعته الأيام.

 الخلاصة 

  لا تحرم نفسك الأجر وأدخل السرور إلى قلوب الآخرين. إفُتح قلوب، وأُنير دروب ، واكُشف الكروبٌ بالابتسامة ، 

ابتسم في وجوه الناس، إزرع البسمة على ثغورهم وشفاهم فإنك لامحال سوف تكسب عن كلّ ابتسامةٍ صدقةً.

لن تكلفك الابتسامة شيئاً ولكنها تعود بالخير الكثير علي من تبتسم في وجوههم، هي لا تستغرق أكثر من لمحة بصرٍ ، ولكن  تبقي ذكراها  … تبقى طويلاً. 

    غدا  صباح مصري جديد  ،،، 

 

 

 

 

دكتور سمير المصري يكتب….صباح مصري (الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى