آراء حرة

دكتورة مريم ميلاد تكتب.. طفلة عمرها ٤ سنوات تتعرض للتحرش

طفلة عمرها ٤ سنوات تتعرض للتحرش

جاءتنى طفلة عمرها أربع سنوات مامتها جاية تكشف عليها و إذا بى أجد علامات إعتداء و تحرش جنسى على الطفلة !!!! .مش هنقول مين اللى عمل فيها كده و لكن الأهم إننا نعرف الأسباب وراء هذه الأفعال البشعة التى إنتشرت بشراسة فى أيامنا هذه  و أنا أرى أن أهم هذه الأسباب هو البعد عن الله و الجهل بوصايا الكتاب فلو كان الشخص المتحرش يعرف الله و يعبده بصدق لعرف ما يغضبه و عرف أنه “مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى”

و تانى أهم سبب هو السوشيال ميديا التى أدخلت علينا ما لم نراه من قبل بل و أدخلته بالإجبار فمن الممكن أنك تكون بتقرأ قصة أو بتشوف فيديو دينى مثلاً و تجد إعلانات مُخلة تقطع عليك المشاهدة الروحية لتنقلك إلى عالم آخر و مناظر أخرى تقطع عليك خلوتك الروحية 

و تالت سبب هو التباعد الإجتماعى بين الآباء و الأبناء و قد يرجع هذا إلى التفكك الأسرى أو الإنعزال أو “الصمت الأسرى” و هو إنعزال كل فرد من أفراد الأسرة مع “التليفون و الشاحن” الخاص به و انعدام لغة التواصل البشرى و تفضيل التواصل الآلى مع جهاز المحمول الخاص 

رسالتى للآباء و الأمهات الغاليين 

لو ابنك أو بنتك لاقدر الله تعرض لأى نوع من التحرش فلااااااازم لااااااازم تحتويه و إن مقدرتش أطلبوا المشورة من حد متخصص (مش عيب على فكرة ) العيب إنك تسكت و تسيب إبنك أو بنتك مكبوت و ساكت و هو بيعتصر من الوجع و الألم النفسى .. أوعوا تفكروا إن الموضوع مجرد شرف و كرامة … لا معلش الموضوع أكبر من كده بكتير ….

الموضوع موضوع ( جرح نفسى ) مش بيتنسى طول العمر و ده من واقع قصص كتير بسمعها كل يوم عن ستات متزوجات و عندها أولاد و بتكون مش سعيدة فى حياتها مع زوجها و لا حاسة بطعم الدنيا بسبب أنها اتعرضت للتحرش و هى طفلة … و ياما سمعت عن رجال بيعيشوا أتعس اللحظات بسبب إنه إتعرض للتحرش و هو طفل 

و .. عمره ما بينسى و لو مرت قرون إنها الوصمة النفسية و ليست وصمة العار و الشرف إنه الإضطراب النفسى الذى يحتاج للعديد و العديد من جلسات العلاج النفسى التى تساعد الشخص على مجرد التعايش مع الأمر الواقع و لكن يظل الإحباط و الإكتئاب و لوم النفس و التفكير فى الإنتحار و غيرها من المشاكل النفسية قائمة ي

أيها المتحرش خاف الله

أيها الأهل أحبوا أولادكم واحتووهم واسمعوهم

د/مريم ميلاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى