إبداعات أدبية

دكتورة آمنة الموشكي تكتب.. صفوة الكون 

 

غزَت العقولُ مهابةً و(هبالة)

فاستسلمت لعدوها كغزالة

 

لا ناب في فمها ولا ظُفرا لها

ولسانها بلغ الذرى بجهالة

 

حتى نسى كل الأصول ومال في

 درب التخلي عن جميع (عياله)

 

ذاك اللسان الأفصح الأعلى الذي

في صدره جعل الإله جلاله

 

قلبٌ نظيف الطبع فيه نقاوةٌ

فإذا به بعد العمالة خالة

 

لا خير في قولٍ له ياحسرتي

كم قلب يذوي بعد كل رسالة

 

من ساسة العُرب الذين لم يعوا

مايفعلون بعالم الخيالة

 

دفنوا الأوائل والأواخر وانتهى

أمر العروبة تحت بعض نعالة

 

ذاك الذي لم يدر أن دروبه 

مزروعةً بسمومه وخياله

 

طمع الذي لاخير فيه بأمةٍ

منكوبةٍ مجنونةٍ مختالة

 

تهذي مع من يقتلون سلامها

وتموت عشقا في رموش دلاله

 

وكأنها عمياء لا عينا لها

كلا ولا أذنا ترى أفعاله

 

والظن أن تحيا كمانهوى وفي

أحداقها كل العُروبة آلة

 

لا تنتمي للخارجين عن الولا

كلا ولا مكيالها مكياله

 

تبقى العزيزة والكريمة دائما

حتى تنال مراتب الخياله

 

هي صفوة الكون الذي لولم تكن

ممن تراجع عن جمال جلاله

 

لعلا بها الإسم العظيم ولم تزل

هي نخبة الأسماء ورمز جماله

 

     

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى