إبداعات أدبية

حكيمة مكيسي تكتب.. السحاب العابر

قررت أن أروي للسحاب العابر

كيف أمضي سحابة يومي

على الأقل هو لا يفشي الأسرار

و أكون قد شفيت غليل أساريري

كيف أحارب جبروت حيرتي

بدون أسلحة جهاد فتاكة

لعله يسحبني إلى مجرات نائية

و لعلي أظفر بشيء من الهدنة

و هكذا يُجْبَر قلبي الصديع

بعد أن عجزت عن سداد ديون حرمانه

قد تذهب نفسي حسرات على هذه النسيئة

أيلزمني نسيان ما خدش كبريائي

و زلزل جدران صلابتي المهترئة

للدخول في صلب المواجهة تأهلت

تأبطت ذكريات الزمن الغابر

لأسرد تفاصيل كادت تلتهم إلهامي

و تغير اتجاهات بوصلة كياني

أهاب أن يُمطر السحاب أشجاني

و بهذا أساهم دون سترة نجاة في غرقي

هل سأفقد الأهلية للحفاظ على صفاء ذهني

أم ألبس حدسي ثياب اليقظة

غادرني سحاب اليوم إلى غير رجعة

كل يوم يخترق آخر جدار صمتي

تستهويني شفافية نسيجه الناصع

تتدفق مكنوناتي كأنها جداول رقراقة

كلما اطلعتُ إلى زرقة السماء

تمنيت لو ازدانت بفيض من الغيوم

لتبشرني بمجيء زخات الانفراج

فأستعد للزينة بألوان الطيف المخملية

حتى يتسنى لي لقاء نفسي الهائمة

 

حكيمة مكيسي… المغرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى