توب ستوري

حسين كبير يكتب.. الثقافة وتوجهات الشباب المثقف في المجتمع العربي 

 

 

– دراسة هذا الموضوع تتطلب رؤية عميقة و واضحة و دقيقة علية الجودة لتكوين الصورة الثقافية أكبر من ما هي أدبية لكونها تحمل في طياتها أبعاد علمية واسعة لمن يريد أن يتعمق في الحدث الثقافي الذي يتطلب وقفة شبابية قوية في الساحة و لمست نوعية وجريئة على الصعيد الثقافي والاجتماعي والتربوي الذي يمس الكثير من الذين يتواجدن بالساحة الثقافية العربية وحتى في الساحة الإعلامية التي تلعب دور مهم في هذا المجال الذي يحتك به إلا من لهم مستوى من الثقافة الذي يليق بسمه وبشخصيته التي تزن بقدر ما يزن عقله الثري بالثروة الثقافية التي لا حدود لها.

– الثقافة و الدور الذي تلعبه في حياة المجتمع العربي مع العلم أن الثقافة لها عدد مختلف من التوجهات الفكرية التي في كل طريق نجد له مخرج معين، لكن اليوم في هذا الدرس سنقف على نقطة من النقاط المهمة في حياة كل المجتمعات العربية لكن للأسف الشديد هذه النقطة الحساسة التي من المفترض أن يعتني بها معظم الشباب الذين ينتمون إلى المراتب الثقافية الراقية في المجتمع إلا أننا لا نجد الصدى المطلوب في حل هذه النقطة التي تحتاج إلى وقفت جديدة مع مختلف المحللين وأهل الاختصاص في الميدان الثقافي الأدبي، واختلاف الذوق الذي يميل إليه الشباب اليوم في مختلف المجالات والأعمار على المستوى العام و الخاص لكن في الآونة الأخيرة أين نشاهد على الساحة الثقافية تراجع كبير في مجال الإبداع الثقافي و الأدبي هذا المجال الذي من المفترض أن يحمله الشباب بخفة على أكتافهم ، اليوم معظم الشباب لا يبالون ولا يهتمون لهذا الأمر لأسباب كثيرة و دلالات لا يمكن للعقل أن يستوعبها ، فمن منا لا يريد أن يكون إنسان مثقف و واعي ومتفتح ومتحضر بثقافة تحمل الوزن المثالي للأدب الذي يسلكه كل (مثقف حُر و أصيل) يدافع على القضية التي تنتمي قدراته الفكرية والذاتية والمعنوية إليها هل يمكن أن يكون سببه قلت التمويل من مختلف المؤسسات الخاصة أو هنالك بعض النقاط التي يجب أن توضح على مائدة مستديرة مع مجموعة من الحقائق التي يجب أن نكشف الضوء عليها من طرف مختصين في المجال ليتضح ما يوجد ما وراء الجدران ،أم أن المشكلة تبدأ في أن المجتمع اليوم أصبح لا يبالي في إمكانية الوصول إلى المقام الذي يجد فيه فرصة سامحة ليتواجد بين مختلف المواهب المؤهلة في مجال الأدب والثقافة والعلوم التي يسعى إليها المثقف.

– المشكلة الكبيرة التي يقع فيها الشباب اليوم هي أنه لا يرغب في تعبئة رصيده الفكري الذي أصبح اليوم يلعب دورا مهم جدا في الساحة الثقافية الرصيد الثقافي و الدور الفعال الذي يمثله في تقرير مصير العديد من النخب المثقفة التي تشكل دائرة كبيرة على المستوى الوطني والدولي هذه النقطة الحساسة التي يستوجب علينا أن ندافع عنها بجدارة لا يمكن للعقل أن يكون له منافس في ميدان الثقافة العربية على المستوى الدولي لنكن نحن من يستخدم الثقافة كدليل قوي يقوى ويزداد قوة بالأنشطة الثقافية الأدبية مع الأمم المتحدة ودول المجاورة لتكون الجزائر أم الشهداء و أم المثقفين لنحيا معنا ونعيش معنا .

                                                                             (شاعر التحدي)    الأستاذ: كبير حسين

 شاعر وأديب   

 ناشط في الميدان الثقافي الأدبي على المستوى الدولي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى