توب ستوري

الشاعر ثروت سليم يكتب.. قصة عشق

قصة عشق

 

ذُبْـــنَــا عِــنَــاقَـا لا نُــطـيـقُ فــرَاقَــا

أبــدَاً نَـظَـلُ عـلَـى الـمَـدى عُـشَّاقَا

كُــنَّـا ومَـــا زَلْــنَـا ومـــَا زَالَ الـهـوَى

فـــي كُـــلِ يَـــومٍ دافِــئَـاً مِـحـرَاقـا

ولَـــئِــنْ تــلَاقَـيـنـا بــكُــلِ دقــيـقَـةٍ

جَــمَـعَ الـلـقـاءُ الــحُـبَّ والأشــواقَـا

إنَّـــــا الأحِـــبَّــةُ ..والــدَلـيـلُ بــأنـنَـا

لا نَــسـتـطـيـعُ قـطـيـعَـةً وفــرَاقَــا

مَـــنْ قَـــالَ إنَّــا لَــمْ نَـكُـنْ عُـشَّـاقَا ؟

والـعِـشْقُ يُـفـضَحُ هَـائِـمَاً مُـشـتَاقَا

لــو سَـجَّـلَ الـتـاريخُ تـاريـخَ الـهـوَى

فـــأنَــا وأنـــتِ سَــنَـمـلأُ الأوراقَــا

مُـنْـذُ الـتـقَى الـنُـورُ الـطَـهُورُ بـحُـبِنَا …

 والـقَـلْـبُ أصــبَــحَ هـائِـمَـاً خَـفَّـاقَـا

قـلـبَانِ فــي قَـلْـبٍ ونَـبْـضُكِ شَـاعِرٌ

رَسَـــمَ الـجـمَـالَ مُـمَـوْسَـقَاً بَــرَّاقَـا

إنــــا كـعـصـفـورينِ ..لَــمَّــا زَقْــزَقَــا

ضَــحِـكَ الـصـبَاحُ وأعـلَـنَ الاشـرَاقَـا

فــإذا سـبَـقْتِ بـهَـمْسَةٍ أو لَـمْـسَةٍ

قـد كُــنْـتُ فـيـكِ مُـتَـيَّـمَاً سَـبَّـاقَـا

وإذا همَسْتِ يَميلُ غُصنُكِ في يَدي

وأنَـا أمـــيــلُ تَــشَّــوقَـاً وعِــنَـاقَـا

وإذا غَــضِـبْـتِ فــلـيـسَ إلَّا غَـيْـمَـةٌ

مَـرَّتْ ونــفـتَـحُ بـعـدَهَـا الإغــلَاقَـا

وإذا حَـلَمْتِ فـأنتِ فـي نَومي وفي

صَـحْــوي ونَــعـبُـرُ بـعـدَهَـا الآفَـاقـا

وإذا طَــرِبْـتُ فـأنـتِ يــا عُـصـفورتي

لَحْـنُ الـجـمَالِ ولَــن يَـكـونَ نِـفَـاقَا

أنَـا أنـتِ فـي صِـدْقِ المشاعِرِ كُلَّمَا

أغـــدو حـبـيـبَـاً صــادِقَــاً مِـصْـدَاقَـا

والـحُـبُ عَـلَّـمَنَا الـوفـاءَ ومَــنْ يَـكُـنْ

لـلـحُـبِ أهــــلٌ يَــعــرف الأخــلاقَـا

والــحُـبُ أجــمَـلُ ثـــورَةٍ لا تَـنـتـهي

حــتَّـى يــكـونَ لـــه الـوفـاءُ صِـدَاقَـا

والـحُـبُ مِـثْـل الـمَـوتِ يـأتـي بَـغْتَةً

ونَــذُودُ عَــنْــهُ شَـجَـاعَـةً ولِـحَـاقَـا

أنَــــا أنــــتِ عَــاطِـفَـةٌ ولَـــولَا أنَّــنَـا

هِـمْـنَا لَـمَـا عَــرَفَ الـهـوَى إشـفَاقَا

أنَــــا أنــــتِ عَـاصِـفَـةٌ ولَـــولَا أنَّــنَـا

ذُبْــنَــا لــكَــانَ طـريـقُـنَـا الإخــفَـاقَـا

كُــنَّــا ومــــا زِلْــنَــا الأحِــبَّـةَ كُـلَّـمَـا

مَـــرَّ الــزَمَـانُ أخَـــذْتُ مِــنْـكِ وَثَـاقَـا

أعـتَقْتُ فـي قَـلبي هـوَاكِ ولَمْ أكُنْ

يَـومَــاً أُفَـــكِّــرُ أُعـــلِــنُ الإعــتَـاقَـا

فــأنَـا وأنـــتِ الـعـاشـقَانِ صَــرَاحَـةً

أبـــداً ولَـــمْ نَـــكُ صُـحْـبَـةً ورِفَــاقَـا

——————-

ثروت سليم 

 من ديواني ( عيون المها )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى