آراء حرة

الباحثة يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى تكتب.. نساهم بنشر البذور لنزهر الحياة للجميع

 

 خلقنا الله تعالى وخلق في داخلنا العطف والتسامح والرحمة ومساعدة الآخرين ومد يد العون وتقديم الخير دون أي تردد فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، فالإنسان الذي يساعد الآخرين يعني يساعد نفسه في نفس الوقت لان تلك المساعدة مثل نبع الخير الذي لا ينضب ويدخر أيضاً الأجر والثواب، يجب أن تكون تلك المساعدة دون جرح مشاعرهم أو التسبب له في حرج وضيق. هناك يوم خصص للاحتفال بالعمل الخيري وذلك للحث على فعل الخير ومساعدة الآخرين، فكل إنسان بإمكانه أن يكون عوناً للشخص الذي يحتاجه، بمساعدته لأهله أو لأقاربه و أصدقاه و تخص تلك المساعدة الغرباء أيضاً. تخفيف مصاعب الحياة عن الناس تزيل همهم وترسم الفرحة على وجوههم والابتسامة على شفاههم ولا تكون هذه المساعدة مادياً فقط أي بالمال أو الحاجيات الأخرى قد تكون معنوياً كتقديم النصح لحل مشاكلهم أو تعليمهم المهارات المختلفة، ومساعدتهم لا يقتصر على الإنسان فقط لربما يساعد حيواناً كأن يطعمه أو يسقيه المهم يمد يد العون للذي يحتاج تلك المساعدة، القيام بعمل الخير لا يعود فائدته على الشخص المحتاج للمساعدة فقط بل من يقوم بتقديم الخدمات المعنوية للآخرين ، فالشخص الذي يمد يد العون للآخرين يشعر بالكثير من السعادة والفرح والراحة النفسية، ويتميز ذلك الشخص بالطيبة والإنسانية وراحة القلب ويقضي على الأنانية ويبارك الله تعالى في رزقه وعمله وصحته، ولكن أهم صفة يجب أن يمتلكها الإنسان عند مساعدته للآخرين هي الصبر عن طريق السيطرة على مشاعره أثناء تعامله مع الآخرين.

 جميع الأديان السماوية تحث على أهمية فعل الخير وإسعاد الآخرين وتعتبر من مكارم الأخلاق، فمساعدة الآخرين تشعر المحتاجين بإزالة الفوارق والتكافل بين البشرية حيث تعود فائدة فعل الخير على الفرد والمجتمع أيضاً وتعتبر من الثمرات الطيبة التي تنفع في الدنيا وفي الآخرة لان الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر المحسنين. الق بذور الورد ولا تنتظر الشكر والعرفان من أحد ولا يهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الأزهار لكن سيتمتع بها غيرك من بعدك وسوف تكون سبباً في سعادة غيرك لمنحك هدية جميلة لهم، قدم ما استطعت من عمل الخير وكن ناشراً للخير والسلام والمحبة ولا تلتفت للحاسدين والحاقدين والمحبطين ولا تنظر ورائك اعمل ما عليك فيأتي يوم تسعد غيرك وهناك نفوس كالشمس ترسل أشعتها الى الجميع ولا تنتظر كلمة الشكر. بمساعدتك الآخرين تساهم في تقدم المجتمع وتطويره وتشجع الآخرين على الإقدام على فعل الخير، فلنسع جميعاً ونساهم بنشر البذور في كل مكان لتزهر الحياة للجميع.  ومن الله التوفيق للجميع في خدمة الانسانية جمعاء.

الباحثة يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى

رئيسة مؤسسة خاتون الثقافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى