آراء حرة

الباحثة يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى تكتب.. القائد مرشد لفريقه

 

 بنى الإسلام نظاماً متكاملاً لا يطغى فيه جانب على جانب آخر ونظم علاقات الأفراد على أسس وقوانين وتعليمات واضحة حيث تم تحديد واجبات وحقوق كل فرد، ولكي تضمن أداء تلك الواجبات والحقوق يحتاج اختيار قائد في كل مكان فالمعلم قائد تلاميذه، الأب قائد في بيته والمدير قائد في عمله، لذا القيادة لابد منها في الحياة حتى تترتب الحياة ويقام العدل.

 فالقيادة فن وذوق لا تمتلكه جميع الناس، وهي القدرة على التأثير في الناس وإطلاق طاقاتهم ليساعدهم في انجاز أهدافهم، وأيضاً القيادة هي عملية تحريك الناس نحو الهدف.

 أما القائد فهو الشخص الذي لديه القدرة على توجيه الآخرين وتدريبهم لتحقيق وانجاز أهدافهم، فنراه في جميع المجالات في السياسة، المجتمع، الدين، الحملات الانتخابية وفي المؤسسات الحكومية.

لكي يكون القائد متميزاً في المجال الموجود فيه يجب أن تكون تلك القيادة متكونة من ثلاثة عناصر مهمة وهي وجود هدف ما يمكن تحريك الناس اليه،مع وجود مجموعة من الأفراد بالإضافة الى وجود شخص ملم بجميع الأساليب والقادر على التعامل مع هؤلاء الأشخاص والتعامل مع قدر ممكن من القضايا، ومن هذه الأساليب القائد يكون قدوة في التوجيه والقائد لموثوق الذي يثق بنفسه والقائد الديمقراطي الذي يستعين بالعاملين معه في اتخاذ قراراته والقائد المدرب الذي يكون أسلوب قيادته بعبارة (حاول، جرب..).

 القاسم المشترك بين معظم القادة هو وجود اتباع مخلصين فهو لا يستطيع أن يقود بدون التابعين فعليه أن يلتزم بشروط معينة لكي يعمل التابعين معه بإخلاص، أما أهمية القيادة تكمن في انها حلقة الوصل في القوة في القائد لتوجيه الطاقات باسلوب متناسق، وتدعيم السلوك الايجابي والتقليل من السلبيات والسيطرة على مشكلات العمل مع إيجاد الحلول اللازمة وأيضاً وضع إستراتيجية لتحريك التابعين نحو هدف معين لمواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة فريقه، أما تدريب العاملين مع القائد ورعايتهم وتنمية قابليتهم تأتي في مقدمة أهمية القيادة.

 لا ننسى هنا يجب أن نذكر بان للقائد دوران مهمان فالدور الأول التوجيه بإعطاء أتباعه تعليمات مفصلة لتأدية أعمالهم وفي هذه الحالة يكون دور الإتباع هو الإنصات والتنفيذ، أما الدور الثاني للقائد فهو التشجيع أي تحفيز أتباعه لأداء أعمالهم بأنفسهم مع وضع ثقتهم بأنفسهم وإعطائهم صلاحية المشاركة في اتخاذ القرار فيجب ترك التابعين حل المشاكل ولكنها تصبح من مسؤوليته إذا تأزمت.

 هناك نماذج من القادة العظماء فهم شموس في سماء الإنسانية ومنارات في بحار الظلمات نجعلهم قدوات تنير الطريق لنا، من هذه النماذج (عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما) فهي نموذج للمرأة لنعلم جميعاً أن المرأة ليست للطبخ والتنظيف، فهي من أبرز النساء في التاريخ الإسلامي فمجال تميزها القوة العلمية، والقائد (أسامة بن زيد رضي الله عنه) حيث كان من الشباب المتميزين بالشخصية القيادية الشبابية وعلامة بارزة للشباب الحيارى، والقائد (عمر بن عبد العزيز) فمجال تميزه الإصلاح والعدل حيث كان متأثراً بجده عمر الفاروق في تحمل المسؤولية.

 (ان الحصول على لاعبين جيدين هو أمر في غاية السهولة، إلا أن الجزء الصعب يتمثل في جعلهم يلعبون سوياً.) من أقوال لاعب بيسبول والمدير (كيسي ستنجل).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى