توب ستوريعربي ودولي

الخارجية الأمريكية: نعتزم تخصيص 9.9 مليار دولار أخرى لدعم أوكرانيا

كشفت رئيسة قسم المساعدة الدولية في وزارة الخارجية الأمريكية، دافني راند، أن الولايات المتحدة تخطط لتزويد أوكرانيا بمبلغ 9.9 مليار دولار كدعم إضافي للميزانية في الأشهر المقبلة.

مساعدات أمريكية إلى أوكرانيا

وقالت المسؤولة الأمريكية في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، في واشنطن: “في الأشهر المقبلة، نخطط لتوفير 9.9 مليار دولار ونحن مستعدون لمساعدة حكومة أوكرانيا في الحفاظ على قدرتها على البقاء وتقديم دعم إضافي للميزانية إذا لزم الأمر”.

وقال راند إن الإدارة تعمل مع الكونجرس على هذا الأمر. وقدرت مساعدة الميزانية المباشرة لأوكرانيا، التي قدمتها الولايات المتحدة في السابق، بمبلغ 13 مليار دولار.

وأضافت أن السلطات الأمريكية تعتزم الاستمرار في الاستيلاء على الأصول الروسية وتقوم حاليا بتقييم أفضل السبل للتخلص من تلك المصادرة بالفعل “نتوقع أن يستمر فريق وزارة العدل الذي ذكرته في مصادرة الأصول وفقًا للقانون الذي تمت الموافقة عليه في ديسمبر. نحاول حاليًا معرفة أفضل السبل للتخلص من هذه الأموال. تم استخدام الأموال في تأجيج الحرب، الآن نريد إعادتها لدعم الشعب الأوكراني في الأوقات الصعبة”.

يذكر أن أمين عام حلف الناتو ستيفن ستولتنبرج أعلن اليوم الأربعاء، أن أوكرانيا ستنضم إلى حلف الناتو، بعد أن تحقق الانتصار على روسيا في الحرب التي تقترب من إكمال العام الأول منها، حيث اندلعت في 24 فبراير من العام الماضي 2022.

الحرب في أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا

وأضاف ستولتنبرج – بحسب وكالة أنباء “يوكرين فورم” الأوكرانية، اليوم الأربعاء – “موقف الناتو بشأن أوكرانيا لم يتغير، وسبق وأن أكدنا عدة مرات أن أوكرانيا سوف تصبح عضوة بالحلف، ولكن يجب أن ينصب التركيز الآن على ضمان انتصارها في الحرب”.

ومن ناحية أخري، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تطبيق (تليجرام)، “أرحب برئيس وزراء السويد أولف كريسترسون في أوكرانيا.. تقف أوكرانيا والسويد معا في الدفاع عن الإنسانية والحرية وأوروبا.. معا سننتصر”.

وكان رئيس الوزراء السويدي قد وصل إلى أوكرانيا في وقت سابق اليوم، والتقي زيلينسكي.. فيما كانت الحكومة السويدية قد سمحت في أواخر شهر يناير الماضي لشركة “سفينسكا كرافتنات” المملوكة للدولة لصناعة شبكات الطاقة السويدية، بنقل المعدات اللازمة إلى أوكرانيا لاستعادة نظام الطاقة في البلاد بعد الهجمات الروسية، كما صرح وزير الدفاع السويدي بال جونسون منذ ثلاثة أسابيع بأن بلاده تدرس إرسال 122 دبابة من طراز ستريدسفاجن (تم تحديثها من طراز ليبورد تو إيه فايف) إلى أوكرانيا.

احتجاز مواطنا أوكرانيا في روسيا

ومن جهته، أعلن مركز الاتصالات الاجتماعية بجهاز الأمن الفيدرالي، في بيان أوردته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية، أن الجهاز احتجز مواطنا أوكرانيا يتهم بأنه قام بطلب من جهاز الأمن الأوكراني بتنفيذ عمليتين تخريبيتين في مرافق البنية التحتية لسكة حديد موسكو.

وأضاف أن المحتجز أثناء وجوده في منطقة العاصمة الروسية أضرم بأمر من مرشده بجهاز الأمن الأوكراني النار في خزانتين للإشارات والحجب التلقائي لسكة حديد موسكو، موضحا أنه أثناء عملية احتجازه تمت مصادرة وسائل اتصال ووسائط إلكترونية تحتوي على تقارير مصورة وفيديو، بالإضافة إلى مراسلات مع مرشده بجهاز الأمن الأوكراني.

ولفت المركز إلى أن المحتجز تم تجنيده من قبل جهاز الأمن الأوكراني بمشاركة الاستخبارات البولندية واللاتفية، وجاء إلى روسيا من لاتفيا كلاجئ.

روسيا تصعد أزمة السيل الشمالي

وفي سياق منفصل، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، بأن الدنمارك والسويد فشلتا في محاولات التعتيم على مسؤولية الغرب والولايات المتحدة في تفجير أنابيب الغاز “التيار الشمالي”.

لافروف
لافروف

وقال لافروف خلال اجتماع عمل مع رؤساء مكاتب الإعلام الأجنبية المعتمدة في روسيا: “أعتقد أن هذا فظاظة. لكن هذه الوقاحة تخفي الفشل الكامل لمحاولات التعتيم على مسؤولية تجمع الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، في هذا العمل التخريبي، في تنظيم هذا العمل الإرهابي”.

كما أعلن لافروف أن روسيا ناشدت الأمم المتحدة لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن حول الانفجارات في خطوط أنابيب الغاز “التيار الشمالي”.

وأضاف لافروف: “صحيح أن الأمين العام للأمم المتحدة، من خلال ممثله الرسمي، قال بالفعل إن الأمم المتحدة لا تملك السلطة والتفويض لإجراء مثل هذه التحقيقات. مع كل الاحترام، نحن لا نتفق مع هذا الموقف”.

وأعلن نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن روسيا طلبت عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي في 22 فبراير لبحث المعلومات الجديدة حول تفجير أنابيب غاز “السيل الشمالي”.

وقال بوليانسكي – على “تيليجرام” حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الأربعاء – إنه في ضوء المعلومات الجديدة المتعلقة بتفجير خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي”، طلبنا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 22 فبراير الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك.

وكان الصحفي الأمريكي سيمور هيرش قد نشر في وقت سابق من هذا الشهر مقالا، كشف فيه أن الولايات المتحدة دبرت تفجير خطوط أنابيب غاز “السيل الشمالي” في بحر البلطيق، وأن عملية التفجير نفذها النرويجيون في مياههم في سبتمبر الماضي.

ومن جانبها نفت الولايات المتحدة ضلوعها في التفجير، فيما تتهمها روسيا فيه علنا، نظرا لأنها المستفيد الوحيد من هذا التفجير ، وعلى خلفية تهديدات علنية أصدرها بايدن بمنع وصول الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر هذه الأنابيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى