الجيش والشرطةمانشيتات

أخطر تقرير حربي : الجيوش الأميركية والغربية علي حافة الانهيار…

الهزائم تلاحق أميركا في غزة وأوكرانيا ، وجيشها لم يعد يريد القتال من أجل بلاده...

عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة

بينما تخشي قنوات عربية وأخري محلية، الاقتراب من نقاط الضعف الخطيرة المتعلقة بالملفات الحربية الأميركية والغربية بصفة عامة، حرصا منها علي إبقائها في صورة الوحش الكاسر !– عكس الحقيقة – فإن الإعلام الأميركي والغربي يناقش نقاط الضعف، وفق المتاح نشره بالطبع، لكن بعيدا عن ترجمته إلي العربية، ليبقي العرب في غيبوبة الوعي واستسلامهم لفضائيات تابعة للإعلام الغربي!

.

المؤكد عبر تقارير خبراء حربيين أن الجيوش الأميركية والبريطانية والغربية وكذلك الجيش الإسرائيلي، عموما تعاني انهيارا غير مسبوق، لأسباب عديدة منها:

.

أولا: أن الجيش الأميركي مثلا، تم استنزافه في حروب عبثية عبر نصف قرن، بداية من فييتنام لأفغانستان للعراق لأوكرانيا وأخيرا في غزة، التي تعرض فيها جنود القوات الخاصة الأميركيين لضربات المقاومة القاصمة، خاصة حينما شاركوا في عمليات فاشلة لتحرير الأسري الإسرائيليين المحتجزين لدي قوات المقاومة.

.

ثانيا: هناك حالة انهيار شاملة في مستويات السلاح والذخيرة، نتيجة استنزافها في الحروب المستمرة، وآخرها الحرب الروسية الأوكرانية، التي تكاد تنتهي لمصلحة الروس، بعد استهلاك لمعظم مخزونات الأسلحة بالترسانة الغربية والأميركية.

.

ثالثا: النقطتين الماضيتين، أدتا إلي الثالثة وهي كارثة رصدتها الجهات المعنية في دولة مثل أميركا، حيث فقد الشباب شغفهم بالانخراط في الجندية، وأن الجنود لا يريدون القتال من أجل بلادهم بعد الحروب المستمرة بعيدا عن الأراضي الأميركية، لأهداف بعيدة تماما عن المصالح القومية الأميركية، بل مجرد حروب عدوانية واستعمارية تستنزف الجنود والسلاح الأميركي.

.

رابعا: أدي السماح لتجنيد الشواذ جنسيا إلي إضعاف مجموع الكفاءة القتالية للجيوش الغربية بصفة عامة.

.

وفي هذا السياق نقرأ تقريرا منشورا عن الخبير الحربي (داكوتا وود Dakota Wood)

زميل أبحاث أول، برامج الدفاع، مركز أليسون للأمن القومي

Senior Research Fellow, Defense Programs, Allison Center for National Security

بعنوان:-

* نعم الجيش الأميركي ضعيف..

Yes, the U.S. Military Is Weak

سجل التقرير المنشور يوم 28 أكتوبر 2022، بمجلة (هيرتيدج heritage) العسكرية الأميركية، ما يلي:

أن الولايات المتحدة خاضت حرب كل 15 إلى 20 عامًا منذ تأسيسها.

ولكنها لا تملك إلا ما يزيد قليلاً عن نصف القوة التي كانت تتمتع بها قبل ثلاثة عقود فقط.

بعد أحداث 11 سبتمبر، أجرى الجيش الأمريكي عمليات استهلكت المنصات والذخائر والمعدات التي تم شراؤها لمحاربة الاتحاد السوفيتي. ومن المؤسف أنه لم يتم استبدال هذه الأصول بمعدلات مماثلة.

ونتيجة لذلك، أصبح الجيش عالقاً في منصات قديمة ومخزونات متضائلة. وقد أدى الدعم الأميركي لأوكرانيا إلى تفاقم المشكلة، حيث يقوم البنتاغون بالبحث العميق في المخزون الحالي من الأسلحة والذخائر لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا.

فالمخزونات تقترب من مستويات احتياطيات الحرب، وسوف يستغرق الأمر سنوات لتجديدها.

القوة مستمرة في التقلص.

إن الجيش الذي بالكاد قادر على التعامل مع حرب واحدة، غير مجهز للقيام بالمزيد. وإذا دُعيت الولايات المتحدة للدفاع عن شركائها في حلف شمال الأطلسي في أوروبا، فلن تتمكن من دعم إسرائيل أو تايوان أو اليابان أو كوريا الجنوبية أو أي دولة أخرى في أي مكان آخر.

 

وبعيداً عن ردع المنافسين، فإن هذا الوضع سوف يشجعهم، ويزيد من المخاطر في أسوأ وقت ممكن.

لدرجة أن المؤسسة العسكرية هناك تسعي جاهدة لزيادة المغريات المادية لمن يلتحق بالجيش.

في وضعه الحالي، كيف يمكن تقييم جيشنا على أنه أي شيء آخر غير الضعيف؟

إن تقييم القوة العسكرية الأمريكية بصراحة ليس أمرًا “خطيرًا”. والخطير هو أن تكون ضعيفًا ولا تدع الشعب الأمريكي يعرف ذلك. والأخطر من ذلك: إنكار البنتاغون للتهديدات التي يواجهها ونقاط ضعفه.

https://www.heritage.org/defense/commentary/yes-the-us-military-weak

 

***

 وفي تقرير آخر منشور قبل شهرين فقط، بمجلة نيوزويك الأميركية العريقة، نقرأ عنوان آخر يقول :

الأمريكيون لا يريدون القتال من أجل بلادهم بعد الآن!

Americans Don’t Want to Fight For Their Country Anymore

BY ALEKS PHILLIPS ON 11/10/23 – NEWSWEEK/GETTY

Amajority of American adults would not be willing to serve in the military were the U.S. to enter into a major war, recent polling has found, while public confidence in the armed forces appears to be waning.

 

The figures come as all branches of the armed forces have in recent years struggled to meet their recruitment targets, suggesting a growing apathy towards a career of military service. In 2023, the Army and Air Force fell short of their respective goals by around 10,000 recruits, while the Navy was under by 6,000. Since 1987, the number of active-duty personnel has fallen by 39 percent.

 

Experts say that such shortfalls are worrisome in an increasingly volatile global picture with American leadership unsure when it will next have to bring its full military force to bear.

 

We have strike groups, aircraft carriers with a Marine Expeditionary Unit outside Israel now,” Justin Henderson, a former transport operator for the U.S. Marines turned military recruiter, told Newsweek. “We’re funding two wars, but we’re actually boots on the ground, drones above Gaza. So we’re already involved in there—and we’re not sure what’s happening in Taiwan. So this is a very tumultuous time for us, because we don’t know what’s going to happen.”

 

A Newsweek illustration depicting a United States Army Ranger. Several branches of the U.S. military have missed recruitment targets while a majority of Americans say they would not volunteer to fight in a war.

How much it matters depends on what kind of people you’re talking about and which bit you’re not getting,” Tom Shugart, a senior fellow at the Center for a New American Security and a former Navy attack submarine commander, told Newsweek.

 

While infantry recruits could be trained in a matter of weeks, the same was not true for other roles. “Let’s say the Navy misses recruiting targets for an extended period and wasn’t able to bring on the people that it needs to manage submarines and fly its airplanes…if you end up in a major conflict, it’s going to take time to train those people,” he said.

If you look at our history, we need to be convinced to get into [a] war,” David Eustice, CEO of Military Recruiting Experts, told Newsweek. While Americans needed a reason to support the war in Vietnam, he said, the war in Afghanistan “was immediate and had wide support because something happened to our country.”

 

https://www.newsweek.com/american-military-recruitment-problems-public-apathy-1842449

 

***

وهو ما يؤكده تقرير عربي مترجم بعنوان :

(أمراض الجيش الأمريكي.. بداية ذبول الإمبراطورية)

.

حيث كشف الباحث أيمن سمير بمركز الدراسات العربية الأوراسية، أن هناك نقص غير مسبوق في الطيارين، فضلًا عن مشكلات تتعلق بتعاطى المخدرات، والعنف داخل الوحدات العسكرية الأمريكية، والزيادة المفرطة في سمنة الجنود الأمريكيين.

.

وفق مؤسسة هيريتيج الأمريكية، فإن هناك “ضعفًا” في القوات الفضائية والبحرية، و”ضعفًا شديدًا” في القوات الجوية، في حين أن المستوى المقبول هو فقط لقوات المارينز، والقوة النووية، وخلاصة كل هذا أن الجيش الأمريكي غير قادر على خوض حرب شاملة. وتعزو كثير من المؤسسات الأمريكية تراجع “مؤشر القوة العسكرية الأمريكية” إلى مجموعة من الأسباب، جاء في مقدمتها غياب الأولويات، ونقص التمويل، وكل ذلك رسم صورة نمطية “باهتة” عن الجيش الأمريكي ليس فقط لدى المنافسين لأمريكا على الساحة الدولية مثل روسيا والصين؛ بل في الداخل الأمريكي نفسه، حيث تشير كل استطلاعات الرأي إلى تراجع ثقة المواطن الأمريكي بجيش بلاده، ولعل نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز “إيكيلون إنسايتس”، في شهر أكتوبر الماضي، كشفت أن 72 % من البالغين لا يريدون الالتحاق بالجيش، ولديهم صورة سلبية عن الخدمة في الجيش، وأنهم غير مستعدين للانضمام إلى الجيش ولو خاضت بلادهم حربًا كبيرة، في حين بلغ الذين قالوا إنهم مستعدون للتطوع في الجيش 21 % فقط، وقال 7 % إنهم غير متأكدين من قرارهم، كما قالت مؤسسة “جالوب” إن 60 % من الأمريكيين ليس لديهم ثقة بالجيش، وذلك للعام السادس على التوالي.

.

كذلك يعاني الجيش الأميركي من إنهاك الوحدات الخاصة ووحدات النخبة، فالقادة العسكريون الأمريكيون ارتكبوا خطأ كبيرًا، لكنه ظل شائعًا خلال السنوات الماضية، وهو الاعتماد على “الوحدات الخاصة”، مثل وحدات “رينجرز”، و”المارينز”، و”دلتا”، وهذا الأمر تسبب في مشكلتين؛ الأولى هي إرهاق الوحدات الخاصة وتعبها وعدم شغفها، وفي الوقت نفسه فإن هذا أدّى إلى ترهل الوحدات الأخرى وعدم لياقتها وجاهزيتها، خاصة أن وحدات النخبة الخاصة تقوم- في كثير من الأحيان- بمهام ليست من مهامها.

كذلك أدي التوسع في التحاق النساء بالجيش إلي زيادة حوادث الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، في عام 2022، زاد عدد البلاغات عن الاعتداءات الجنسية بنسبة 13 % عن عام 2021.

 

  • جيش من المرتزقة

التحليل الرقمي والبياني لحجم الإنفاق، وعدد الذين يخدمون الأهداف العسكرية الأمريكية من خارج الجيش الأمريكي، يقول إن مشكلات الجيش الأمريكي دفعت صانع السياسات الدفاعية الأمريكية إلى الاعتماد على شركات الجيوش الخاصة، لا سيما أن تكاليفها السياسية والاقتصادية أقل بكثير من تكاليف الجيش النظامي؛ فعلى المستوى السياسي، لا تحسب الخسائر في الأرواح والإصابات ضمن خسائر الجيش الأمريكي، كما أن البنتاغون يدفع أقل إلى الشركات العسكرية الخاصة التي تحصل على أموال وقت تنفيذ العمليات فقط، في حين أن الجيش الأمريكي يحصل على الأموال على مدار العام، فمتوسط نفقات كتيبة مشاة يصل إلى نحو 110 مليون دولار سنويًّا، في حين أن تكلفة أداء الشركات العسكرية الخاصة للمهام نفسها لا تزيد على 99 مليون دولار في العام؛ ولهذا وقع البيت الأبيض نحو 3000 عقد عمل مع شركات عسكرية خاصة في الفترة من عام 2007 حتى عام 2012، بلغت قيمة هذه العقود نحو 160 مليار دولار، واستعان البنتاغون عام 2010 بنحو 207 آلاف عنصر قتالي من خارج الجيش، في مقابل 175 ألف جندي فقط من الجيش، في حروب أفغانستان والعراق، وهو ما شكل 50% من القوة العسكرية الأمريكية في العراق، و70% في أفغانستان

.

الثابت من هذا كله أننا أمام بداية لعالم متعدد الأقطاب؛ لأن تراجع الشغف بالقوات المسلحة هو المقدمة الإجبارية لأفول أي إمبراطورية وتراجع نجمها، فعندما تراجعت القوة العسكرية لأثينا كان هذا هو المقدمة الطبيعية لبلوغ إسبرطة قمة هرم القيادة العالمية.

 

***

أخيرا، في تقرير نشره موقع سكاي نيوز بالإنجليزية، في 30 يناير 2023، نقرأ:

جنرال أمريكي يحذر : الجيش البريطاني لم يعد ضمن القوات المقاتلة رفيعة المستوى عالميا

US general ‘warns British Army no longer among world’s top-level fighting forces

Julian Perreira

30th January 2023

  • موقع فورسيز forces

A US general has reportedly told Defence Secretary Ben Wallace that the British Army is no longer considered to be among the world’s top-tier fighting forces, according to a Sky News report.

 

Defence sources, reported by Sky News, revealed that the unnamed general reportedly warned Mr Wallace about the status of the Army, and sources also claimed the UK’s Armed Forces were “a service unable to protect the UK and its allies“.

  

This comes after the UK was the first Nato member country to agree to send Challenger 2 main battle tanks to Ukraine.

 

One of the defence sources went on to say the UK’s decline in war-fighting capability – following decades of cuts to save money – needed to be reversed faster than planned, with a greater sense of urgency, in the wake of Russia’s war in Ukraine.

The US general is also said to have used a term to rank the strength of a country’s military, with tier one regarded as a top-level military power such as the United States, Russia, China and France.

 

The US general is said to have told Mr Wallace that the UK military is not a “tier one” fighting force and is “barely” even tier two.

 

Tier two would describe a more middling power, with less fighting capability such as Germany or Italy.

 

Regarding the size and capability of the British Army, the source is quoted as saying: “Bottom line… it’s an entire service unable to protect the UK and our allies for a decade.”

.

رابط خطير للاطلاع

politics/us-general-warns-british-army-no-longer-among-worlds-top-level-fighting-forces

 

المصادر: مجلة نيوزويك الأميركية مركز الدراسات العربية الأوراسية…

.

حفظ الله مصر ونصر جيوشها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى