الجيش والشرطةعربي ودوليمانشيتات

اللواء طيار د. هشام الحلبي : إسرائيل لازالت تعاني من انهيارها الثلاثي منذ عملية 7 أكتوبر …

استمرار العجز الاسرائيلي عن تحقيق أهداف العدوان : (تحرير الأسري عسكريا، القضاء علي قادة حماس وتحطيم قدراتها العسكرية) ...

مصر القاهرة – وكالات – عمرو عبدالرحمن

أعلن اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي مستشار – أكاديمية ناصر العسكرية العليا – أن عملية 7 أكتوبر التي نفذتها الفصائل الفلسطينية المقاومة، تسبب في اختلال ثلاثة نقاط رئيسة لدى “إسرائيل”، وهي الأمور التي كانت القيادة الإسرائيلية توهم الإسرائيليين بأنها مضمونة.

أولها؛ أنها كشفت أوهام “امتلاك “إسرائيل”، أنظمة إنذار مبكر مرتبطة بمنظومات إنذار مبكر أمريكية، تنذر بأي هجوم قبل وقت طويل.

ثانيا؛ أن هذا الإنذار المبكر يحقق دوما نوعا من الردع بأن أي شخص سيهاجم “إسرائيل”، يمكن أن تتدخل فورا ومبكرا ويتم استهدافه وبالتالي سيكون هناك ردع بأن لا أحد يستطيع أن يهاجمها”.

ثالثا؛ “الحسم في أعمال القتال بوقت قصير جدا لو فشل الردع من خلال قوة عسكرية ضخمة ومتعددة ومتنوعة تستطيع حسم القتال في وقت قصير”.

واوضح اللواء الطيار أن “العناصر الثلاثة هذه تم هدمها تماما بهجوم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، وبالتالي حدث ارتباك شديد جدا لدى القيادات العسكرية والسياسية وأجهزة المخابرات الإسرائيلية”.

وأضاف اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي، أن “هذا الارتباك كان من المفترض أن يتلاشى بعد فترة من بدء الحرب في 7 أكتوبر، وأن يستعيد الإسرائيليين توازنهم ويديروا القتال، ولكن هذا الارتباك استمر، وكانت مفاجئة للعالم أجمع أن الصدمة التي حدثت لدى أجهزة المخابرات والقوات المسلحة الإسرائيلية وقياداتها السياسية تسببت في استمرار الارتباك لدى قادة إسرائيل وبدرجة كبيرة”.

وأشار إلى أن “القيادات العسكرية الإسرائيلية حددوا 3 أهداف واضحة من الحرب على قطاع غزة، وهي أولا تدمير قيادات حماس البشرية والقبض على قياداتها، ثانيا تدمير إمكانيات حماس العسكرية، وثالثا استعادة الأسرى بعمل عسكري”، مؤكدا أن الأهداف الثلاثة “لم تتحقق، وهو ما يعد مؤشرا واضحا لاستمرار الارتباك، مما أدى إلى ضرب المدنيين وهدم المنازل وتهجيرهم من أماكنهم، ليصبحوا هدفا بديلا عن الأهداف الأساسية التي فشلوا في تحقيقها.

ولفت المستشار بالأكاديمية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية حاولت إنقاذ “إسرائيل”،، وأرسلت إليهم وزير الخارجية مرات عديدة وقدم لهم نصائح واضحة، كما قام وزير الدفاع الأمريكي بزيارة إسرائيل أكثر من مرة، ومستشارين أمريكيين رفيعي المستوى قاموا أيضا بزيارة “إسرائيل”، ولكن التعنت الإسرائيلي في قبول النصائح كان واضحا، ولم يأخذوا برأي الأمريكيين سواء على مستوى الوزراء أو الخبراء، واستمروا في الاستراتيجية الخاطئة الموجودة”.

وأضاف أن “المشكلة الأكبر التي تواجه “إسرائيل”، هي أن لديهم تقديرات استراتيجية خاطئة تتسبب في أخطاء فادحة في المستويات الأقل في ميدان المعركة ومسرح العمليات، لصعوبة تنفيذ الأهداف على أرض الواقع، وهو ما أدى إلى استمرار الوقوع في الأخطاء وإلى تنفيذ حماس ضربات قوية ومؤلمة للجيش الإسرائيلي في عدة أماكن بأسلحة خفيفة”.

وأشار إلى أن “الموقف في إسرائيل أصبح متأزما وأدى إلى انشقاقات داخل القيادات الإسرائيلية وبعض الاستقالات، وكل هذه مؤشرات على الفشل، كما أن استمرار قصف المدنيين أدى إلى أن العالم أجمع أصبح ضد “إسرائيل”، والشارع الغربي بدأ في التحرك وانتشرت الاعتصامات في الجامعات، وظهور بُعد قانوني على الساحة وهو عرض الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين أمام محكمة العدل الدولية”.

وأكد الحلبي “المشهد الآن كله ضد “إسرائيل”، بصورة كبيرة جدا، وهو ما يؤكد أن هناك فشلاً نتيجة الارتباك وأن هذا الارتباك مستمر”.

المصدر: RT

 

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى