توب ستوري

ماري ميخائيل تكتب.. سيد الشتاء



يخبرني أنه يحب الشتاء ذلك الأسمر الجميل يجلس أمامي ويحدثني عن جمال هذا الفصل..


يصور لي تلك المدفأة المضيئة بالنار والخشب وعن مشروبه الساخن المفضل ولحظة لقائنا تحت المطر وعن معطفه المخملي وتلك التفاصيل الشتوية التي لا أكترث لها ولا أُحبها لأنه ليس فصلي المفضل ولكن ثمة شيء ملفت بهذه التفاصيل التي تشعرنا ببرودة هذه الأيام وهو أن التفاصيل كلها مليئة به ، مليئة برائحته وعبق عطره و زوايا معطفه الذي أُحبّ..


سيد الشتاء بحد ذاته فكرةٌ دافئة يتغلغل الدفء في فراغات أصابعه ونظرته التي يتمعن بها ملامح وجهي الطفولي كما يهمس لي..


هو رقيق و مُرهف المشاعر يشبه جناح فراشة بيضاء اللون كلون قلبه ، يثور غضباً لمدة خمس دقائق لا بد أقل بقليل ثم يعود محمِلاً لي أطناناً من حنان وعطف العالم يسكبها في قلبي ليهدأ ويطمئن في زمنٍ موحش للغاية فاقداً الطمأنينة والسلام..


سيد الشتاء لا يشبه رجلاً آخر هو أشبه بآخر زجاجة نبيذٍ أحمر لم يبقى سواها على شرف سهرة حب ، يشبه الشمعدان الأبيض اللون المفضل لدي ،كلفحةٍ صوفية منسوجة بشغف..

هو آمن ودافئ كمنزل الجدة وجميلٌ ك ليلةً ماطرة ومثير للاهتمام كأول يوم صيفي لاهب..


ذلك الأسمر مميز كتاريخ مظاهرة سياسية ، مثيرٌ للجدل ك خبر عاجل عن بلدٍ منكوب 

كاتبة سورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى