توب ستوريعربي ودولي

حلم ريمونتادا.. إرهاب القاعدة وداعش يهدد شرق أفريقيا

الإرهاب
الإرهاب

تحلم التنظيمات الإرهابية التي كانت تنشط في أفريقيا،  العودة من جديد، في القارة السمراء ، وهو ما يشكل تحديًا وجوديًا لدول شرق أفريقيا الواقعة تحت معاناة زيادة التطرف والوضع الأمني السيء.

وبحسب الباحث الأمريكي لورانس فرانكلين، الذي كان مسؤولا عن شؤون إيران في مكتب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد، في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي، إن فرنسا قررت بعد جهود استمرت عشر سنوات التخلي عن مسؤوليتها لحماية سيادتها في منطقة الساحل.

وبالتالي، وفق فرانكلين، تقع مهمة مكافحة الإرهاب في الدول الأفريقية جنوب الصحراء في الوقت الحالي على عاتق مجموعة من دول المنطقة يطلق عليها “مجموعة الخمس”: وهي بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والنيجر.

 وبالتالي، تقع مهمة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل على عاتق مجموعة من دول المنطقة يطلق عليها (مجموعة الخمس): وهي بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والنيجر”.

الإرهاب
الإرهاب

إرهاب الشباب:

وما تزال حركة الشباب الإرهابية، ومقرها الصومال، تمثل أقوى تهديد لاستقرار منطقة شرق أفريقيا. ورغم إعلان حركة الشباب مبايعتها لتنظيم القاعدة عام 2009، تظل مستقلة بالنسبة لعملياتها الإرهابية. وتساعد القاعدة حركة الشباب مالياً عن طريق اتصالاتها عبر خليج عدن باليمن.

وألقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مؤخراً كلمة أمام 500 من جنود الجيش الذين عادوا لتوهم من التدريب في إريتريا، وفي كلمته احتفى الرئيس بتحرير القوات الصومالية التي تدربت في الولايات المتحدة، لمساحات كبيرة من الأراضي الصومالية التي كانت حركة الشباب قد استولت عليها. وأعرب الرئيس والمسؤولون العسكريون عن ثقتهم بأن القوات الصومالية سوف تهزم حركة الشباب في العام الحالي 2023.

وفي تحد من جانب حركة الشباب، ردت على تباهي الرئيس الصومالي بإعلان مسؤوليتها عن تفجيرين انتحاريين في الرابع من الشهر الجاري، واللذان أسفرا عن مقتل 15 شخصاً في وسط الصومال.

ويشير فرانكلين إلى أن حركة الشباب سيطرت في أوج نشاطها في الفترة من 2006 إلى 2011 على معظم جنوب وشرق الصومال بما في ذلك العاصمة مقديشو التي غزتها عام 2006، وفي أعقاب تشكيل تحالف عسكري إقليمي عام 2011، تم إبعاد الشباب من مقديشو في أغسطس2011 ، وتواصل الحركة الآن الاضطرار للتخلي عن مزيد من الأراضي.

ويؤكد فرانكلين أنه مع ذلك ما تزال حركة الشباب تمثل تهديدا للدول المجاورة ولحكومة الصومال الموالية للغرب وذلك من خلال تجنيدها لمتطوعين أجانب، ويشكل الأشخاص من ذوي الأصول الصومالية من كينيا المجموعة الأكبر من المواطنين غير الصوماليين في حركة الشباب. كما ينضم لحركة الشباب مجندون من الأورومو، أكبر القوميات العرقية في إثيوبيا، وأغلبهم من المسلمين.

وتشتري حركة الشباب الأسلحة من السوق السوداء وتجار السلاح وتتلقى أسلحة من القاعدة في شبه الجزيرة العربية، المتواجدة في اليمن. ولا تزال الشباب تظهر قدرتها على شن عمليات إرهابية في أنحاء الصومال، كما نفذت عمليات داخل الدول الأعضاء في قوة محاربة الإرهاب، والمتمثلة في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، بما في ذلك كينيا وأوغندا.

وينبغي عدم استبعاد تهديد حركة الشباب للوطن الأمريكي: فقد درست الجماعة سيناريوهات محتملة لشن هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر2011على الولايات المتحدة. وفي تقدير المخابرات الأمريكية تعتبر حركة الشباب أغنى وأكبر الحركات التابعة للقاعدة.

وتحارب أوغندا أيضاً الآن تهديداً إرهابياً من جانب “القوات الديمقراطية المتحالفة”. وهؤلاء الإسلاميون تابعون لولاية داعش في وسط أفريقيا. وانتقلت بعض خلايا القوات الديمقراطية المتحالفة عبر حدود أوغندا إلى منطقة كيفو في شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وظهر أحدث تهديد إرهابي للاستقرار في شرق أفريقيا في المستعمرة البرتغالية السابقة موزمبيق. ويتواجد مركز هذا التمرد في اقليم كابو ديلجادو في أقصى شمال موزمبيق. وأنصار السنة هي جماعة إرهابية تابعة للقاعدة قتلت حوالي ثلاثة آلاف شخص، معظمهم من المدنيين، بينما تسببت في نزوح مئات الألاف من المواطنين الذين كان مغظمهم من المسيحيين.

ومركز الجاذبية الرئيسي لجماعة أنصار السنة هو ميناء موسيمبا دا برايا الموزمبيقي حيث تنتطر مكامن النفط والغاز في البحر الاستثمار الأجنبي الذي يعتمد على الوضع الأمني. وتوفر جماعة أنصار السنة ما تحتاجه من مال لشراء الأسلحة من خلال شبكات تهريب الهيروين وتجارة العاج، وكذلك تحصل على أموال من خلال الرسوم التي تحصل عليها من المهربين على طول ساحل موزمبيق. كما نشرت جماعة أنصار السنة الخلايا الإرهابية إلى تنزانيا.

وتحصل موزمبيق على المساعدة في مجال مكافحة الارهاب من جنوب أفريقيا التي أرسلت قوات لمحاربة الإرهابيين. وللأسف، يبدو أن الجماعة مصممة على إقامة إمارة إسلامية في كابو ديلجادو تخضع لقواعد الشريعة الإسلامية. وإذا ما نجحوا في ذلك، يمكن أن تصبح حكومة موزمبيق عاجزة عن محاربة انتشار التطرف الإسلاموي في أنحاء البلاد.3

ومن الممكن أن يقوم الإرهابيون من خلال استخدام موزمبيق كقاعدة لعملياتهم بتصدير خلايا إرهابية إلى الدول الجزرية في المحيط الهندي مثل جزر القمر، ومدغشقر، وموريشيوس وسيشل، في نهاية المطاف إلى دول أفريقيا الجنوبية أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى