آراء حرة

هدى عبده تكتب.. صلة الأرحام

 


مما لاشك فيه أن توتر العلاقات بين الأهل والأقارب له أسباب نفسية ومادية واجتماعية

لاننا من واجبنا نحو الأهل وكما أوصانا الله في كتابه العزيز وأوصانا رسول الله بصلة الرحم

من قطع رحمه زال الله عنه الرحمة واصبح في عقوق

من أسباب قطع الرحم

أولا مشاغل الحياة وبكل معاناتها يسعي الإنسان ليوفر لأولاده سبل المعيشة ومتطلباتها كثيرة ولا يستطيع تلبية جميع الإحتياجات المطلوبة منه

ولذلك يهمل الزيارات العائلية ولا يستطيع أن يوفر لها الوقت

كذلك الميديا جعلتنا نستسهل التواصل عبر رسالة ع الواتس أو الماسينجر ونكتفي بالسؤال العابر

دون التعمق في معرفة أحوال أقاربنا وما يحتاجونه

ونحن أيضا لا نطلعهم عن أحوالنا ونكتفي بقول الحمدلله بخير 

أيضا الفروق المادية تجعل المحتاج لا يستطيع أن يفي بحق زيارة أقاربه من الميسوري الحال للفروق الطبقية

أيضا الفرق في تحصيل التعليم 

بعض الأفراد من العائلة لديهم

المقدرة علي دخول أولادهم المدارس الخاصة والبعض الآخر فى مدارس الحكومة وهناك فروق إجتماعية بين من يتلقى التعليم الآمريكي 

فتحدث الفجوة بين أفراد العائلة ومن هنا التباعد وعدم التواصل 

أيضا الإستعمار وما حل بالبلاد من تشتت الأسر وتباعدها عن بعض بسبب التهجير والمعناة من الفقر والجوع والتشتت

عوامل كثيرة جعلتنا لا نسعى للتواصل 

بخلاف فطرتنا التى نشأنا عليها وكان آباءنا يحرصوا عليها

أيضا عند وفاة أحد الأبوين يحدث خلاف أحيانا ليس في كل الأسر على الميرات أو المقتنيات المنزلية

ويصبح البيت العائلي الذي كان مزار وتجمع الاهل والصحبة فارغا لا أحد يهتم بالتجمعات حتى في المناسبات والأعياد الدينية تخلو من التجمع الأسري

والتواصل وهذا نتيجة البعد عن كتاب الله وعدم التمسك بتعاليم الدين الذي يحثنا على صلة الأرحام

والجزاء والعقاب لمن لم يصل رحمه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى