توب ستوري

الشاعرة السورية / سمرة زهرالدين تكتب.. الحنين إلى الماضي

 



أحنّ لأيامٍ

 كانت فيها موائدنا عامرة 

بالناس والخير وافرة 

والآن أصبحت خاوية 

يكسوها الغبار 

وقطّة الدار 

تنام عليها راضية 

****

أين آنية المطبخ 

والحانية التي تطبخ 

مايكفي العشرات 

أقلَّ الطعام ؟!!! 

أم قلَّ الوئام 

ونسينا العادات 

*****

بيوتنا لم تعد تجمع 

إلا ما له فيها منفع 

وفي قلبه مطمع 

والعجوز المسكينة 

تأتي وتروح 

بصمت ٍ وسكينة 

وتسأل بوضوح 

ماذا يريدون؟ 

أهم أحبّاء ؟!!!

ومن الأجلّاء 

أم زوار متطفلون ! !

يأتيها الجواب 

على وقع خطاهم 

وهم يبتعدون 

****

لما أصبحنا هكذا حبيبي 

قلوبنا لم تعد بيضاء 

تتسع للأحبة والأصدقاء 

ولخطأ أحدهم 

نعِدُّ ألف وليمة 

من السباب والشتيمة 

ونبدأ الجفا والقطيعة 

وللمشتري لينا نبيعه.

*****

أين اختفى الود حبيبي ؟

هل ضاع مع المتاع 

على أرصفة التكنولوجيا ؟

وكل يوم بالمزاد يباع 

حتى غار في القاع !!!!!!!!


**** 

وأين الحلوة الصبية 

من النافذة العلوية 

تلوّح بمنديلها الحرير 

لحبيبها الأمير ؟”!!

هل تسكرت النوافذ 

وأُحكمت الأقفال 

ولم تعد كلمات الحب تقال ؟ 

ونحن أصبحنا كالآلة 

تحركنا الموجات 

ويوجهنا النيل سات 

نلهث بكل اجتهاد 

خلف الترهات 

ونسينا الأمسيات 

وليالي السمر

***

ما الذي مات فينا 

من وميض الاختراعات

وأحلام السفر 

أهو الفرح حقاً مات؟

أم ضميرنا 

هو مَنْ فارقَ الحياة ! !!!!


    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى