عندما تتعثر قدمك يختل توازنك وقد تلتف يمين أو يسار في حاله تريد الثبات فيها والكل متلهف ليرى السقوط وإذا اعدت توازنك ووقفت تفرق الجمع فلا متعة في البقاء واقفا وإن عاد لك اختلال التوازن عادت الجماهير إليك من جديد. فهي ترقب سقوطك ليس لأنها تريد المساعدة أو إيجاد الحلول ولكن خبر وحديث مجالس أنا رأيت ذلك وأنا سمعت وأنا كنت موجود عند السقوط. وإنتهاء الحدث ! وأنت ترقب تريد من يمد يده للمساعدة في النهوض ترى التجمع تفرق وترك الأمر لك لتنظف أثر سقوطك وتبرر ذلك وتبقى حديث المجالس شهور ودهور وهناك من يزيد وهناك من يدافع وإذا حضرت لزم الجميع السكوت فلا نظرة تعبر ولا يد تمسك ولا قلب يهفوا انتهى الحديث والحدث وتبقى ذكرى السقوط حادثة يؤرخ بها عند الحضور وترى قصتك بين الخلائق تدور هنا زيادة وهنا تشويق وإثاره وهنا تأصيل وهنا في ليل السمر والأحاديث حول الدفئ وحول تناثر الأخبار يرفع عن سقوطك أثر الغبار ويعاد التكرار في نفس المنوال والهدف هو أن تبقى أنت في القاع وأنت تفرغ من الهواء وأن يقال هذا المتعثر لا يقال هذا من له اثر وأحيا في الاثر خبر ونشر علما أو ادبا او فاق نجاحه مد البصر. هي اقتباسات لك تعاد وتعاد لتمحوا لك اثر النجاح ويبقى اثر العثرات حديث يتدوال في الأفواه ويغطي اثر الخوف واثر الفشل في نفوس ضعفت ان تلحق في ركب النجاح وأن تقدم أثر يبقى شاهدا في تقدم الاخبار ان فلان كان شاهدا قد سقط وأقام من سقوطه مانشر ويبقى ما قدمت من خير أو علم أو فائدة محصور في قلة من البشر ارتقت فوق أثر الغبار لترى الوضوح والسطوع وتقتدي بالاثر .
النجاح سلم يرتقي بصاحبه. في مركز. يرى فيه البصر والبصيرة ويبتعد عن هفوات الجهل ولجهلاء وسفاسف الأمور. أما الجاهل فهو يتمسك بالأخبار وسماع قصص الفشل لا ليتعض ويتطور ولكن لمحاولة جرك إلى القاع. فاحذر أن تكون منهم وصاحب من يرتفع بك وبرفعك معه وإذا تعثرت قم وانفظ غبار الفشل وتقدم كان شيء لم يكن وإبداء من جديد.
