عبير سليمان

عبير سليمان تكتب.. يا دنيا

يا دنيا.

لاتلوميه…

طفل تعمد بالآلام

علام تعاقبيه……

خسر حياته في رفة عين

فلم تحاربيه…..

هنا كان حيه

وهناك كان بيته

وهنا جلست أمه

قرب الموقد وأعدت

طعامه وأختيه…..

وذاك المتعب كان

والده

من حذاؤه البالي

تشققت قدميه……

وكان رغم الفقر هنيا

راضيا ومرضيا

بما يتعب ليجنيه….

أتحاربين من 

قست عليه الحرب 

وسنونها

وشردته

فمن أي جحر ستلدغيه…..

ألا يكفيه….

لتنخري عظامه 

ببردك

وتغدقي على غيره 

بوردك

لم لا ترحميه……

قد عانى من الخسران

ما عانى

فتلمسي جراحه وطبطبي

على كتفيه….

أنسيه لون السواد 

في غمامه

ولونيها مجددا

بما يشفيه…..

أنسيه ان الحياة كتلة

من العقد

وامسحي دمعه 

ولاطفيه…..

إن الشقاء لم يولد معه

ولم يحمله

في حناياه وروحه

وإنما أنت 

من أوجدتيه…..

خلق ذاك الطفل مشقيا

فارأبي صدوع روحه

وتذكري

أن له خالق ينظر لحاله

ولست أنت

من خلقتيه……

 

شاعرة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى