عبير حلمي

عبير حلمي تكتب.. أنت المسؤول

 

 

أنت المسؤول ؛ عن كلماتك، تصرفاتك ، أفكارك ، وعن قراراتك . مسؤول عن تأثيرك في قلوب الآخرين أنت مسؤول لو كنت ذو كلمة أو معلم أو كاتب أو صحفي أو مرنم أو واعظ أو….إلخ ،

كل واحد في دائرته هناك أناس يسمعون لك و يتأثرون بك ،أنت مسؤول عندما تكون قدوة مسؤول عندما تتصدر المشهد فيجب أن تكون إيجابي ولا تكون سلبي،و تكون مسؤول عن نتيجة كلاهما. مسؤوليتك أنت قبل أي أحد أخر.أنت مسؤول عن نفسك وعن من حولك زوجتك أبناءك أخواتك جيرانك أصدقاءك،

وعن كل من ينظر لك أنك كبير، وقدوة وصاحب كلمة وصاحب رأي ومسؤولية و وعد …الخ

فأنت بالفعل مسؤول، دع كلامك للبنيان وليس للهدم ،عاقبة كل كلمة ثمن غالي، كل لفظ، كل فكر، كل قرار له رد فعل خطير جدا دون أن تدري. هناك مجتمعات تبني أو تهدم بالفكر والكلمة والقلم . ثورات تقوم وحروب تأتي بسبب فكرة أو قرار بسيط مقترح، اختراعات ومهام صعبة تنفذ بسبب قرار أو هدف محدد داخل العقول، تقدم أو تخلف شعوب بسبب حكمة قادة و رؤساء كلٌ في موقعه، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته مهما كانت ولو من فرد واحد ،كلٌ مسؤول بجد فهو مسؤول عن شعب وأمة بأكملها ، بشرط أن كان صاحب فكر ومنهج وعقيدة كلٌ مسؤول عن أحداث بسببه رغم أنه يَزعُم أنه غير مسؤول . إن لم تكن مسؤول تلك اللحظة ، لكنك مسؤول بالمجمل احذر ،لأنك تلقي بالكلمات ولا تلتفت لثمارها . كن مسؤول عن أفعالك ولا تهرب من الميدان وتقول لا أعلم من أين هذا الفكر أو التصرف أو هذا التطرف ،ربما في يوم لم تكن تستطع شرح فكرتك وهذا ما بنيّ عليه وتراكم . كن حذر أن كلمتك تم استيعابها بالفعل ،ونصيحتك سليمة وعن دراسة ووعي ،و لو أنت بالفعل كبير كن كذلك فعلاً وقولاً . و عندما تصبح قدوة ، كمل مشوارك ولا تتراجع أو تنسحب واجه الخطأ وعالجه، مهما كانت العواقب أفضل مليون مرة من تركها وتقول ليس لي دخل بها . كن صاحب موقف شجاع واجه نفسك بالحقيقة ، إذا حدث بسببك خطأ ما ، واسعى في حل المشكلة سريعًا. كن مسؤول ، فكلمة اليوم هي وعد وميثاق وتاريخ للغد ،تصرفك اليوم هو عواقب متتالية من التصرفات والنجاحات أو الفشل لا قدر الله كن صاحب صاحبك في المحن والشدة ،عطاؤك اليوم هو في زمام الرد لك غدًا كن مسؤول عن أفعالك وعن أقوالك ليس الفعل وحده ما يَقتُل.أحيانًا نتلفظ بكلمات تكون أشد وأصعب مليون مرة دون أن ندري لا تكن تابع يقودك غيرك من هم أصحاب السيطرة على العقول . ليس هناك أحد أفضل منك على الأطلاق امشي قدومًا ثابت الخطى ملكًا. كل شخص أخذ نصيبه ٢٤ قيراط كاملين من الله دون محاباة أو تفضيل ،التفاوت بيننا من صنع الإنسان وهو بحكمة إلهية للتكامل والتناغم وتكملة مسيرة الحياة بالتعاون والمشاركة .هناك من هو مشغول ببناء نفسه وشخصيته وكيانه في المجتمع ومن هو مُنشغل عن كل ذلك ببعض التفاهات ،هناك باحث للعلم والمعرفة وصاحب إثبات و واقع يدل عليه و هناك من ينتظر القرار ولا يؤتى له بل يفرض عليه وهو في غفلة أنت منْ ؟ أسأل نفسك ؟

أ قائد أنت ؟ أم تنتظر القائد لتكن تابع أنت منْ؟صاحب بصمة أم صاحب فراغ لا يؤتى بثمرٍ أبدًا كن كما تريد ولكن ما تصدقه عن نفسك داخلك …هو ما يصدقه عنك الآخرين،مهما مرّ من السنين فأنت ما تعرفه وما تحكم عليه بعقلك وذهنك وقلبك فقط وليس ما يحكم عليه الناس ،الأحلام تتحقق بالكفاح والمثابرة و العند مع الذات وليس العند مع الآخرين، من مصلحتك أن تكون حكيم الفكر وأثبت على خطواتك وعلى خطة عملك بالحياة ، كن مسؤول ، و لو كل فرد فينا أصبح ينظر لنفسه كمسؤول هتفرق معنا كلنا الحياة ، يصبح لكل فرد هدف مهم جدا. وعندما أكون مسؤول وتحت المسؤولية فأكون أو لا أكون . ركز في كلامك و في أفعالك و في قراراتك و في كل معلومة تصل لك أو تخرج منك،فهناك عقول تدفع ثمن عقول أُشبعت منها وهناك قلوب تستأنس بقلوب تقربت لها، وهناك من يريد فشلك دون أن تدري وأن لم يفصح عما يبطن . وهناك من يريد السيطرة عليك لمصلحة شخصية ولا تدري أيضًا كن حذر في علاقاتك وفي اختيار أصدقاءك . كن حذر من القوة الناعمة المؤثرة في حياتك وبقدر علمك و وعيك بقدر ما تكون صانع قرار ،و بقدر ذلك الوعي سَتَعلَم من معك ومن ضدك و الصح من الخطأ والصديق من العدو ،هناك من يسعى للتدمير ببث روح الفشل والاستسلام والتطرف …الخ 

وهناك بث أفكار لغرض ما . نحن أصبحنا في عالم به الحروب ليس السلاح و النيران ، بالعكس أصبح عدوك هو أقرب ما لك للأسف وهو من يكون الذكي أكثر منك فقط ويستطيع السيطرة عليك ويجعلك تفعل ما يريد دون أن تشعر ،عدوك قوي وذكي ولا يلتفت غير لمصلحته فقط وأنت أيضًا المسؤول وحدك دون غيرك احذر من الخداع والمُخادع وصاحب المصلحة والمُفلس والمُدمّر وقائد الشغب وحماس المتطرف وأكذوبة العابد ،

 فها أنت دائمًا المسؤول .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى