آراء حرة

زينة عبد القادر تكتب..هل الرجال اليوم قوامون على النساء؟!

 

ونحن في أواخر شهر رمضان المبارك سمعت شيخ الجامع بخطبة صلاة التراويح يتحدث عن قوامة الرجل واعجبني تحليليه لمفهوم كلمة القوامة في عصرنا هذا بأن القوامة أساسها تنظيميّة للشراكة الزّوجيّة ومسؤولية يتحمل كل من الزوجين تكاليفها لقوله تعالى:﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه﴾وعلل تلك الآية بقول (الرجال قوامون على النساء) يقومون عليهن قيام الولاة على الرعية وذلك بأمرين، وهبي وكسبي فقال: (بما فضل الله بعضهم على بعض) بسبب تفضيله تعالى الرجال على النساء، بكمال العقل وحسن التدبير، ومزيد القوة في الأعمال والطاعات، ولذلك خُصوا بالنبوة والإمامة والولاية وإقامة الشعائر والشهادة في مجامع القضايا، ووجوب الجهاد والجمعة ونحوها، وزيادة السهم في الميراث، وبأن الطلاق بيده أيضا. وأيضا علل (وبما أنفقوا من أموالهم) في نكاحهن كالمهر والنفقة” انتهى بتصرف يسير لتكريم المرأة. ولكنه علق علي أن ذلك ليس بكثير في مجتمعاتنا اليوم واتّكالية الرّجل بسبب عمل زوجته واستغلالها، وكذا علمنة أفكار المرأة بشتّى الوسائل واتّخاذ الإعلام العلماني وسيلة لتحطيم كيان الأسرة المسلمة. ولأجل القضاء على هذه الظاهرة، لابّد من تكاتف جهود كلّ المؤسّسات من الأسرة إلى المسجد إلى المدرسة، إلى الجامعة …، حتّى تعود الأسرة المسلمة إلى نبعها النّقي الصافي، ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقضي على كثير من الآفات الاجتماعيّة الّتي كاد المجتمع الإسلامي عموما أن يغرق فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى