سمير المصري

دكتور سمير المصري يكتب.. ابن الأصول وصاحب صاحبه   

 

 من زمان واحنا صغيرين ، بنسمع كلمة «ابن الأصول» بتتقال كتير في كل كلامنا مع بعض ، هي الكلمة دي جامدة اوي فعلا ، واحترت معاها ، واخدتني معاها في كل الكلام ، تتردد كثيرًا فى أحاديثنا العائلية ، واحترت فى معناها، لغاية لما جاءتنى من خلال موقع «فيسبوك» ، عرفت وقتها إن ابن الأصول 

لا ينكر فضل الآخرين ولا ينساه حتى آخر لحظة فى حياته.

 يابن الاصول بيبقى على العِشرة بينه وبين الناس، ولا يتنكر لها يوما ، مهما تغيرت الظروف أو تبدلت الأحوال.

 ابن الاصول لا يرد الأذى بالمثل، ابن الاصول يبتعد عن الأشرار ويتجنبهم ، فعلا هو موجود دائمًا وقت الشدة قبل الفرح ، من غير ابدا ما حد يطلب منه كدة … هو ده فعلا ابن الاصول بجد 

دون أن يُطلب منه احد بيحاول أنه يقدم المعونة لكل الناس دون النظر إلى منفعة أو مصلحة قد تعود عليه ، فهو ايدا لا يقبل الإهانة، لأنه انسان عزيز النفس ، يضع كرامته فوق كل اعتبار .

 لا يتأثر بكلام الآخرين، ويحكّم ضميره وعقله قبل أى تصرف ، إذا أخطأ لا يتردد فى الاعتذار، ويحاول ألا يكرر الخطأ

عادةً يكون طيب عادته كدة دايما ، إنسان نقى السريرة وكلامه قليل جدا .. مالوش في اللت والعجن ، لا يغتاب الآخرين، ولو أراد أن يوجه نقدا لا يتورع عن أن يقول ما يريد فى وشك علطول من غير لف أو دوران أو مراوغة.

 ابن الأصول المحترم دايما مش بيفرط فى علاقاته وصداقاته بسهولة ابدا ، هو بيعاتب مرة واثنتين … لكن لو قرر القطيعة لا يمكن حد ث يرجعه في قراره مهما كان . ن

 ابن الأصول مش بيخون العشرة ابدا مهما كانت الضغوط أو المشاكل اللي بيعرض لها فى حياته ، دي عادته وطبيعته ان عمره ما بيفكر يستفيد من الناس أو يستغلهم ، ده طبعه ، وتربيته ، دي أخلاقه اللي اشربي عليها .

 صديق للجميع، وصاحب واجب، ويعطى الحقوق لأصحابها دون أن يُطلب منه ، هو كده بيحب الخير لغيره زي ما يحبه لنفسه … ولا يحقد أو يتمنى زوال النعمة عن غيره مهما كان السبب … ومهما كانت مشاكل العلاقة بينه وبين الناس 

 مهما تولى من مناصب أو ارتفع شأنه، يكون متواضعا. فمتانة أخلاقه وحسن طباعه لا تتغير على مر الزمن ، 

  يعني ابن الأصول لو تعرض لظلم لا يرده لظالمه ، وينتظر الإنصاف الإلهى ، 

 ابن الاصول يشعر بالتقدير والامتنان والعرفان لأقل هدية أو لفتة إنسانية أو أى قدر من الاهتمام يحصل عليه من الناس ، علشان هو غالبًا ما يكون كريمًا، لا يتردد فى أن يخرج آخر جنيه فى جيبه علشان يفرح حد غيره او يسعده  

 ابن الاصول مش هو الشخص المشهور ، ولا هو اللي بيلبس أغلى الملابس ، ولا هو الملياردير، ولا الذى يركب أغلى السيارات، ولا من يسكن أرقى الأحياء، ولا الذى وُلد فى أسرة من عِلية القوم، ولا الذى يتعامل بالإتيكيت (السلوك المقبول اجتماعيا)، ولا الذى يتقن اللغات الأجنبية!.

  مش كل واحد بيتولي يتولى منصب كبيرً ، ولا صاحب مال وجاه ، بيكون دايما رحيم بالضعفاء والبسطاء ، وبيحاول أنه يحكم على أفعال الغير بموضوعية وعدل ، هو كدة متعود يضع نفسه مكان الاخرين . 

الخلاصة 

ولاد الأصول اللي مبقناش بنقابلهم في حياتنا كتير …… طيب بتعرف ابن الأصول ازاي ؟

    أنا أقولك .. ياسيدي 

أبن الأصول عمره ما ينكر فضل حد ابدا ، بعد فضل ربنا عليه أو ينساه ..بيفضل باقي على العشرة لحد آخر لحظة وبيعمل كل اللي عليه وزيادة ..

ابن الاصول مش بيرد ابدا الأذي بالأذي … ودايما تلقاه وقت الشدة ، ولو احتجته لازم هتلاقيه ، ويمكن من غير ما تطلب كمان هتلاقيه قدامك ..

هو كدة بيساعد الكل من غير اي مصلحه تعود عليه وكرامته عنده رقم واحد واهم حاجة ، ومستحيل هيقبل اي إهانة .. علشان نفسه عزيزة عليه فوق ما خيالك ممكن يوديك ..

هو كدة بيعرف يعتذر .. لو غلطان مش بيستكبر .. يقول انا آسف وغلطت فعلًا وغلطه مش بيتكرر … مبيكرروش .

 هو عارف نفسه ، وطبعه وكلمته واحدة , لما يقولك هعمل صدقه .. فعلا بيعمل … ضميره من جواه ييتحكم فيه ومبيسلمش ودانه لحد ..

                   خليك ابن أصول…. وصاحب صحبك 

      ياتري هتعرف تبقى كدة …. اشك !

          غدا صباح مصري جديد …… 

                                        

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى